الغابة المتحجرة بالمعادي... إحدى ضواحي القاهرة...
تكونت عبر ملايين السنين من الزمن الثالث لحقب الكاينوزوي.
ويطلق عليها في كثير من المراجع العلمية اسم جبل الخشب .
وهي عبارة عن هضبة تكاد تكون مستوية بها بعض الجروف والتلال،
ويغطي منطقة المحمية في معظم أجزائها تكوين جبل الخشب التابع لعصر الأوليجوسين "32 - 35 مليون سنة" .
وهى تتكون من طبقات رسوبية من الرمل والحصى والطفلة والخشب المتحجر سمكها 70- 100م
وهذه الرواسب فقيرة في الحفريات والبقايا العضوية
غير أنها غنية بدرجة ملحوظة ببقايا وجذوع وسيقان الأشجار الضخمة المتحجرة
والتي تأخذ أشكال قطع صخرية سليسية ذات مقاطع أسطوانية
تتراوح أبعادها من سنتيمترات إلى عدة أمتار
والتي تتجمع مع بعضها علي شكل غابة متحجرة ...
وقد اختلفت النظريات التى تفسر أصل هذه الجذوع والسيقان المتحجرة
وقد اختلفت النظريات التى تفسر أصل هذه الجذوع والسيقان المتحجرة
ولكن أغلبها يشير إلى أنها منقولة بواسطة مياه الأنهار إلى أماكن تجمعها الحالية
حيث تم تحجرها ومما يؤكد ذلك الغياب التام لأي بقايا نباتية أخرى غير الجذوع
مثل الأوراق والثمار كما أن الجذوع دائماً خاليه من اللحاء .
هناك نظريتان لتكوين الخشب المتحجر على أساس أن مادة الرمال لها دور فى عملية الاستبدال وهما
1- الذوبان :
يتم فى حامض الأيدروفلوريك الذي يصحب الانبعاثات الأرضية الحارة والمائية مع البركان
حيث أنه عند خروج هذا الحمض إلى سطح الأرض يعمل علي إذابة الرمل
و تتشبع المياه الجارية أو الجوفية به
وعند ري الأشجار بهذه المياه المتشبعة بالرمال الذائبة فإن الأوعية الخشبية تصاب بما يشبه التصلب
وتتكون الأخشاب المتحجرة .
2- الاستبدال الجزيئى :
2- الاستبدال الجزيئى :
يتم من مادة السليكا وبعض المعادن الأخرى مثل الحديد والمنجنيز والكبريت محل المادة الخشبية
بحيث يتحول الخشب إلى حجر مع احتفاظه بكل تفاصيله التركيبية من أنسجة وخلايا نباتية .
وأغلب آراء العلماء ترجح نقل هذه الأشجار بواسطة أحد أفرع نهر النيل القديم من الجنوب
وأغلب آراء العلماء ترجح نقل هذه الأشجار بواسطة أحد أفرع نهر النيل القديم من الجنوب
واستقرارها في مكانها الحالي، حتى تحجرت فيه.
ومما يؤكد صحة هذه الآراء عدم وجود آثار لأوراق هذه الأشجار
ومما يؤكد صحة هذه الآراء عدم وجود آثار لأوراق هذه الأشجار
وتأخذ هذه الأشجار المتحجرة اتجاهين رئيسيين هما
الشمال الشرقي والشمال الغربي
وهما اتجاها الفالقين الرئيسيين لمصر، فالق البحر الأحمر (خليج العقبة) وفالق خليج السويس
وربما لعبت هذه الفوالق دوراً مهماً في تسهيل صعود المحاليل من باطن الأرض
وتحديد عمر الأشجار المتحجرة بمحمية الغابة المتحجرة بالمعادي والتي قدرت بنحو 35 مليون سنة
عن طريق الحلقات الموجودة بمقاطع الأشجار.
كما توجد بالمحمية بعض تكوينات الأيوسين الأعلى
كما توجد بالمحمية بعض تكوينات الأيوسين الأعلى
وتحتوي على بعض الحفريات اللافقارية وعمرها يرجع إلى 60 مليون سنة
ويبلغ سمك طبقات الأليجوسين التي تعلو الأيوسين حوالي 70 متراً
وتكون من الحصى والرمال وبعض أجزاء من الخشب المتحجر
ومن الملاحظ أن المحمية تضم أكثر من نوع من الأشجار المتحجرة.
إرسال تعليق