بعد أن انفرد موقع "سواح ايجى" في 28 اغسطس من العام الماضى بخبر اعتقال طالب فلسطيني بحوزته جهاز اتصالات يمكن استخدامه في التجسس بأكتوبر، أمرت نيابة امن الدولة العليا بحبس الطالب الفلسطيني المعتصم بالله على نوح طالب بالفرقة الرابعة
بكلية الهندسة بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، وذلك لإقامته شبكة اتصالات دولية لتمرير الاتصالات الهاتفية إلى العديد من دول العالم دون المرور على الشبكة القومية، واستخدام عناصر ارهابية لهذه الشبكة.
وكشفت التحقيقات عن أن الطالب اتفق مع عناصر فلسطينية بقطاع غزة لاختيار مكان للشبكة قرب الحدود الدولية مستخدمين برامج اتصالات متطورة استغلتها بعض العناصر الارهابية في الاتصال بعناصر إرهابية اخرى بدول عديدة في جميع أنحاء العالم.
وذكرت التحقيقات أن الطالب الفلسطيني قد استغل خبرته في الاتصالات من خلال دراسته، وأنشأ شبكة اتصالات خاصة لتمرير المكالمات الدولية حتي لا يتم رصدها، ومنها اتصالات لبعض العناصر الإرهابية
والمنظمات الإرهابية والمنظمات الإجرامية لإصدار التكليفات لعناصرها المقيمة في بعض الدول المختلفة.
وقد اعترف الطالب الفلسطيني في تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا انه من خلال تشغيله لشبكة الاتصالات في رفح الفلسطينية اخترع برنامج حاسب آلي لتمرير المكالمات الهاتفية من محمول إلي آخر في رفح وصمم برنامج حاسب آلي للتحكم في الهواتف.
وكانت التحريات الأمنية قد أفادت بأن الطالب الفلسطيني قد سافر من قطاع غزة إلى مصر عام 2002 واستغرق في اختراع شبكة اتصالات معقدة وفريدة من نوعها لمدة ثمانية أعوام حتى نجح في اختراعها.
وقد داهمت مباحث امن الدولة شقة الطالب الفلسطيني واعتقلته وتحفظت المباحث على العديد من الحاسب الآلي الخاص به وعدد من جاهزة المحمول.
وطالبت المباحث الطالب بتشغيل شبكة اتصالاته المبتكرة وكانت عبارة عن شبكة اتصال أضافها بمكون جديد للحاسب الآلي مستخدما سماعة وميكروفون للتحدث من خلالها بالإضافة إلى إرسال واستقبال بيانات غير مرئية.
ويمكن لشبكة الاتصال هذه أن تجرى اتصالا هاتفيا بأي أرقام هاتفية بجميع أرجاء العالم دون أن تكون متصلة بالإنترنت وهو ما أذهل أجهزة الأمن.
ويمكن للطالب إجراء اتصالا هاتفيا مستخدما أي أرقام هاتفية تظهر للمستقبل من أي مكان في العالم برغم إجراؤه للمكالمة الهاتفية من القاهرة ويمكنه استخدام أرقام خاصة بمواطنين دون أن يعلموا أي يمكنه أن يجرى مكالمة هاتفية مستخدما رقم شخصية مرموقة أو
شخصية عادية من أي مكان في العالم.
وتبين لأجهزة الأمن أنه إذا تتبعت المكالمة لا تستطيع الوصول لصاحب المكالمة وإذا توصلت لصاحب الرقم تفاجئ بأنه لا يعلم شيء وإذا تم فحص هاتفه وشريحته سيتبين عدم أجراء أية مكالمات من هاتفه برغم ظهور رقم هاتفه على هواتف أخرى.
وتبين أن الطالب كان مازال يتلقى نفقاته من والديه بقطاع غزة تحت ذريعة نفقات دراسته التي كان يتعمد الرسوب فيها لإطالة فترة إقامته بمصر.
سواح ايجى
إرسال تعليق