كالعادة قرر عدد من الفنانين المصريين المشاركة في الاحداث الوطنية الجماهيرية التي وصلت الى اشدها امس في مظاهرة الغضب التي أقامها المصريون بمختلف طوائفهم ومستوياتهم والتي طالبوا خلالها بتغيير الاوضاع المعيشية والسياسية في البلاد.
في مقدمة هؤلاء الفنانين، جاء الفنان عمرو واكد الذي قرر ان يساند المتظاهرين ليس فقط بمشاركتهم وانما بإمدادهم بزجاجات المياه داخل ميدان التحرير بمنطقة وسط العاصمة.
كذلك قام الإعلامى الكبير حمدى قنديل بالوقوف بين صفوف المتظاهرين ، وشاركهم الهتاف والمطالبة بإقالة الحكومة الحالية وتحسين مستوى المعيشة.
أما المشاركة الاكبر، فقد كانت للمخرج عمرو سلامة الذي تعرض للاعتداء بالضرب من قوات الامن المركزي خلال اعتصامه أمام دار الحكمة ونقابة الأطباء صباحاً، وعلى الرغم من تضرره أكد عمرو انه سيعاود التظاهر بعد عودته من العلاج بأحد المستشفيات القريبة.
ووجه عمرو سلامة رسالة لوم لكل مصري لم يشارك في مظاهرة يوم الغضب وقال: ''أنا مش بلوم اللي ضربوني، أنا بلوم كل مصري منزلش معانا وهو مش عاجبه حال بلده، شكرا لكل الناس اللي اطمنت عليا، الدكتور لسه نازل من عندي وأنا كويس كلها حاجات بسيطة إن شاء الله، المهم التجربة ديه يبقى لها فايدة ونتيجة لمصر، والضربة اللي ماموتنيش هتقويني''.
أما المشاركة الاكثر إثارة للدهشة، فكانت للفنان خالد الصاوي الذي أعلن عبر صفحته الالكترونية انه سيشارك في هذا اليوم بإضرابه عن العمل ، حيث جاءت رسالته كالتالي: "أنا مضرب اليوم عن العمل.. تأييدا للمطالب الشعبية السلمية والعادلة فى الخبز والحرية والكرامة".
وأثارت هذه الكلمة غضب الكثيرين من الجماهير على موقع الفيس بوك، الذين رأوا ان مجرد الاضراب عن العمل مشاركة سلبية في ظل هذه الظروف، خاصة انه من المعروف عن خالد مشاركاته الايجابية في الجبهة الوطنية المعارضة.
كذلك شاركت الفنانة جيهان فاضل والفنان فتحي عبد الوهاب والمخرج أمير رمسيس والمخرج داود عبد السيد والمخرج محمد دياب، والمخرج الكبير يسري نصر الله،
أما على الجانب الاخر فقد أدان بعض الفنانين هذه التظاهرات ووصفوها بأنها سلبية ولا تجدي نفعاً، ومن بين هؤلاء الفنان الكبير عزت العلايلي الذي طالب الناس بالاحتفال بعيد الشرطة وايقاف المظاهرات، والمطرب الشعبي نادر ابو الليف الذي أجاب كل من سأله عن موقفه بجملة واحدة وهي: "أنا مش بتاع مظاهرات، لانها نوع من الهمجية".
جدير بالذكر ان يوم امس الثلاثاء شهد مظاهرات كثيفة اعتراضاً على مستوى المعيشة للفرد المصري والاوضاع المعيشية والسياسية، وانتهزت الجماهير يوم 25 يناير الموافق عيد الشرطة للمطالبة بالتغيير.
سواح ايجى
إرسال تعليق