في زيارة وصفها الأشقاء السودانيين على مختلف أطيافهم السياسية والعلمية والشعبية بـ '' التاريخية '' ووسط أجواء احتفالية بعلماء مصر، ألقى فضيلة الدكتور علي جمعة
الإرهاب والتطرف ومعتقديه أكد فيه أن أحداث الإسكندرية الأخيرة إرهابية وجريمة شنيعة استهدفت إشعال نار الفتنة بين أبناء الوطن الواحد مشيرا إلى أن الإرهاب والتشدد والتطرف لم ولن ينتصر أمام الإرادة الوطنية الصلبة للشعوب وأنه يمشي في طريق مسدود ولن يؤت ثماره أبدا ما دامت الأمة على تماسكها ووحدتها.
وأقام السفير المصري، عبد الغفار الديب حفل عشاء في مقر إقامته على شرف فضيلة المفتي حضره الدكتور أحمد علي الإمام مستشار رئيس الجمهورية وعدد كبير من السادة الوزراء والسفراء و القيادات السياسية والشعيبة.
كما قام فضيلة المفتي يوم الثلاثاء الماضي بزيارة مجمع الفقه السوداني التابع لرئاسة الجمهورية السودانية، واجتمع بأكثر من خمسين عالما من علماء الفقه من أعضاء المجمع، وسط ترحيب من رئيس مجمع الفقه السوداني ومستشار رئيس الجمهورية بفضيلته وثمن دوره المؤثر والفعال الذي قام به لتطوير دار الإفتاء والخدمات المقدمة لطالبي الفتوى و بيان الرأي الشرعي.
وعرض فضيلة المفتي خلال اللقاء تجربة دار الإفتاء المصرية والتطور المؤسسي الهائل الذي حدث فيها، من إنشاء موقع إلكتروني متميز ومركز اتصالات وكذلك في أمانة الفتوى، وإدارة الحساب الشرعي وأخرى للتدريب مؤكدا على أهمية التنسيق والتكامل بين مجمع الفقه الإسلامي ودار الإفتاء واتفق الطرفان خلال الاجتماع على توقيع مجموعة من مذكرات التفاهم تشمل تبادل الأبحاث العلمية والمنشورات الفقهية، وتشمل كذلك التنسيق في مجال فتاوى الأمة، وعقد مؤتمرات مشتركة في قضايا فقهية معاصرة.
وفي يوم الأربعاء قام فضيلة المفتي بزيارة دار مصحف إفريقيا، واستقبله هناك الأستاذ الدكتور أحمد علي الإمام مستشار رئيس الجمهورية ورئيس دار مصحف إفريقيا، واستقبله أيضا الدكتور حسن محمد علي محمود مدير دار مصحف إفريقيا، الذي قام بمرافقة فضيلة المفتي في جولة ميدانية وشرح لدورة طباعة المصحف الشريف في دار مصحف إفريقيا وثمن فضيلة المفتي جهود جمهورية السودان في طبع المصحف الشريف وعبر فضيلته عن رغبته في نقل التجربة السودانية في طباعة المصحف الشريف إلى الأزهر الشريف للاستفادة منها.
كما ألقى فضيلة المفتي محاضرة في جامعة القرآن الكريم بأم درمان حول مكونات العقل المسلم، أكد فيها ضرورة مراعاة تحقيق أمور كثيرة منها مراعاة المصالح ومنها أهمية التوثيق في الحياة المعاصرة و مراعاة مقاصد الشريعة والقواعد الفقهية الحاكمة إلى آخره من الأمور التي تكون العقل المسلم.
وبحضور ما يقرب من ألف وخمسمائة شخص واكتظت القاعة بهم، وحضور خمسمائة آخرون وقوفا على أقدامهم، اجتمع مفتي الجمهورية بالعلماء وأئمة المساجد في الخرطوم العاصمة وألقى محاضرة حول الأقليات ومحاربة الغلو والتطرف .. وأكد فيها على أهمية تأكيد وتحقيق مفهوم المواطنة الذي يمثل الحقوق والواجبات المتداولة بين أفراد المجتمع الواحد، بصرف النظر عن الاعتبارات الإثنية أو العرقية أو الدينية، مؤكدا أن الإسلام نهى عن الغلو والتطرف وأن تعاليم الإسلام كلها تدعو إلى السماحة والتعايش مع الآخر.
وفي لقاء مع نائب رئيس الجمهورية السودانية السيد على عثمان طه بمكتبه بالأمانة العامة لمجلس الوزراء أمس بالخرطوم أطلع مفتي الجمهورية نائب رئيس الجمهورية على الجهود التي تقوم بها دار الإفتاء المصرية ومجمع الفقه الإسلامي في توحيد الفتاوى المتعلقة بالأمة الإسلامية فضلا عن التعاون بينهما في مجال تبادل الخبرات والمشاريع العلمية وصرح المفتي عقب اللقاء أنه أطلع نائب رئيس الجمهورية على برنامج زيارته للبلاد مبينا أنها تأتي في إطار العلاقات الوثيقة بين السودان ومصر مشيرا إلى أنه زار دار مصحف أفريقيا حيث وقف على تجربة السودان في هذا الصدد وأوضح أن الأزهر الشريف يعتزم القيام بعمل مماثل لرعاية المصحف الشريف مستفيدا من تجربة السودان ، وأضاف أن تواصل زياراته للسودان ستكون فرصة لبناء جسور قوية بين أجهزة العمل الإسلامي في البلدين .
ويختتم فضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الخميس اجتماعاته ولقاءاته خلال زيارته للسودان التي استمرت على مدى الخمسة أيام الماضية بإلقاء الخطبة يوم الجمعة في مسجد النور أكبر مساجد الخرطوم العاصمة والتي يشرفها فخامة الرئيس السوداني عمر البشير بالحضور لصلاة الجمعة وسيلقي فضيلة المفتي الخطبة عن مفهوم الوحدة في الإسلام.
سواح ايجى
إرسال تعليق