تلقى الدكتور زاهى حواس، وزير الدولة لشئون الآثار، نبأ العثور على تمثال الملك إخناتون الذى سرق خلال الأحداث الأخيرة ضمن ثمانية قطع أثرية أخرى، وذلك مساء أمس الأربعاء.
وقد عثر على التمثال الدكتور صبرى عبد الرحمن، الأستاذ بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وسلمه على الفور لوزارة الدولة لشئون الآثار، وأشار د. حواس إلى أن هذا التمثال أحد التماثيل المتفردة المعروضة بمجموعة الملك إخناتون وهو مصنوع من الحجر الجيرى الملون، ويصور الملك إخناتون مرتديا التاج المصنوع من الفيانس الأزرق، ويمسك بيده مائدة للقرابين يبلغ طول التمثال سبعة سنتمترات وهو محمل على قاعدة من الألباستر.
وأوضح د. حواس بأنه أثناء المظاهرات التى اندلعت بميدان التحرير على مدى الثمانية عشر يوما السابقة عثر ابن شقيقة الدكتور عبد الرحمن والبالغ من العمر ستة عشر عاما، والذى كان من ضمن المتظاهرين على تمثال الملك اخناتون موضوع على الأرض، بجانب أحد صناديق القمامة بالميدان فأخذه معه إلى المنزل، ولكن عندما شاهدته والدته اتصلت بشقيقها د. عبد الرحمن الذى بدوره تعرف على التمثال، وعلى الفور اتصل بالوزارة لتسليم التمثال إدراكا منه بمدى أهمية التمثال وحرصه على الحفاظ على تراث مصر الأثرى والثقافى.
وقد تسلمت لجنة أثرية برئاسة د. يوسف خليفة، مدير عام إدارة المضبوطات والمسروقات بوزارة الدولة لشئون الآثار التمثال، وذلك بغرفة العمليات الخاصة بشرطة السياحة والآثار بالأوبرا، حيث تأكدت اللجنة من أثرية هذا التمثال وأنه هو نفسه التمثال الذى تم البلاغ عن فقده من قبل.
ومن جانبه أوضح د.طارق العوضى، مدير عام المتحف المصرى، أن هذا التمثال هو أحد أجمل التماثيل الخاصة بالملك إخناتون، حيث يوضح مدى مهارة الفنان المصرى فى عصر العمارنة، وأضاف أن التمثال سيخضع للترميم، تمهيدا لإعادة عرضه بالقاعة الخاصة بآثار العمارنة بالمتحف المصرى. وبالعثور على تمثال الملك إخناتون يكون قد بلغ عدد القطع التى تم استعادتها أربع من ضمن ثمانى سرقت أثناء الأحداث الأخيرة.
هذا وقد كلف د.زاهى حواس محمد عبد الفتاح، رئيس قطاع المتاحف وطارق العوضى، مدير المتحف المصرى، باستمرار جرد القطع الأثرية بالمتحف المصرى، وسوف يتم الإعلان عن النتيجة النهائية لأعمال الجرد
سواح ايجى
إرسال تعليق