وتحدث " تومار سحايق" عن لحظات الرعب والهلع التي مرت عليه فى الشارع المصري وعن التحقيق معه وكسر الحاجز بينه وبينه الجنود المصريين.
وأضاف ان أيد المتظاهرين كادت تطاله لولا ردة الفعل السريعة للجيش المصري الذي أمّنه.
وقالت معاريف كان "سحايق" قد خرج من اسرائيل قبل شهر من احداث المظاهرات قاصدا مصر في رحلة تنزه مرورا بسيناء والدخول عمقا إلى القاهرة، الا انه لاحظ تصاعد الموقف فى القاهرة فقرر العودة الى إسرائيل بواسطة قارب متوجها الى شرم الشيخ، ومن هناك الى طابا القريبة من إيلات .
ولكن ساقه القدر لمدينة السويس وتم التحفظ عليه هناك وحظى بتبادل أطراف الحديث مع مسؤوليين مصريين فى تحقيق ودي وبعدها رحب به الجنود المصريون وقدموا له الشاي والقهوة.
ونقلت الصحيفة عنه: "إن القارب تعطل ووجد الامواج تسوقه الى مدينة السويس، احدى المدن الرئيسية للمظاهرات الى جانب القاهرة والاسكندرية والاسماعيلية. وهناك وجد نفسه بالصدفة فى قلب الأحداث.
وأضاف: "كان الوضع هادىء فى البداية وفجأة حدثت المظاهرة ووجدت اناس فى الميدان والجنود يلقون الطلقات المطاطية صوب المتظاهرين فغادرت المكان مبتعدا".
ووصف السويس بأنها غزة المصرية حيث الكراهية والرغبة فى الهروب، قائلا "فقد عشت لحظات خوف مرعبة وسط الجماهير المتحمسة، فخشيت ان يقتلونى انا والجنود الثلاثة المصريين الذين كانوا يحمونني ولكن جاء المزيد من الجنود بعد ذلك".
مؤكدا ان التقارير التى نشرت فى وسائل الاعلام عنه قد خرجت عن السياق، ويقول " انا لم يتم اعتقالى بل فقط تم التحقيق معى، وسألونى عن كيفية وصولى الى السويس كاسرائيلي بمفرده وكيف وصلت الى مصر فى الاساس فى ظل هذه الظروف غير المستقرة"، مضيفا " قد التقيت بمسؤولن مصريين رفيعى المستوى وجلست فى مكتب فاخر ودار بيننا حوار مهم ولم يتم تأخيرى مطلقا وفى الحقيقة قد وجدت مكانا للنوم على ايه حال فلم يكن لدي اى وسيلة للعودة الى طابا".
مؤكدا ان الجنود المصريون كانوا ودودون جدا معه، وقد اعدوا له قهوة وشاى وقد استمتع معهم ومر بتجربة مثيرة معربا عن سعادته لخوضه هذه التجربة.
وفى السياق ذاته أكدت صحيفة يديعوت احرونوت أن الصحفيين الإسرائيليين الذين كانوا قد اعتقلوا فى مصر أيضاً قد تم اطلاق سراحهم وعادوا ً إلى إسرائيل.
سواح ايجى
إرسال تعليق