أكد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية أن تخوف الغرب من قيام دولة إسلامية في مصر "لا أساس له"، مشيرا إلى أن التظاهرات التي تشهدها بلاده لن يخف زخمها رغم دخولها الأسبوع الثالث.
وقال موسى في مقابلة نشرتها صحيفة "لوموند" الفرنسية نشرها راديو سوا الأمريكي على موقعه الإلكترونى اليوم: إن "هذه المخاطر المتعلقة بقيام دولة إسلامية في مصر لا أساس لها" مؤكدا أن "الإخوان المسلمين لم يقودوا التظاهرات ولا يقومون بذلك الآن، بل هم يشاركون فيها فقط".
وتابع قائلا: "أنا مدرك للمعضلة التي يواجهها الغرب فهي تثير مخاوفه إلى حد أن بعض المثقفين والسياسيين مستعدون للتضحية بالديموقراطية بحجة تخوفهم من الدين"، إلا أن "تحليلهم خاطئ وهذه سياسة غير مجدية".
وأكد موسى أن "هذه الثورة هي قبل كل شيء ثورة الشباب والطبقة المتوسطة وإذا نجحت فإن الرسالة التي ستوجهها إلى الدول العربية وسائر العالم ستكون قوية جدا لأنها ليست مرتبطة بالدين أو بأي مجموعة دينية".
ومضى موسى قائلا "انظروا إلى المتظاهرين إن بينهم مسلمين ومسيحيين" مشيرا إلى أن التظاهرات اليومية " لا علاقة لها بالأحزاب سواء كانت للإخوان المسلمين أو غيرها".
وأضاف موسى أن "هناك مثالا آخر على ذلك، فعندما انسحبت قوات الأمن من الشوارع، لم يتعرض المعبد اليهودي الواقع في وسط المدينة وغير المحاط بالحراسة لأي هجوم، ولم يتعرض للرشق بالحجارة او لأي كتابات، ولم يقع أي حادث".
يذكر أن موسى يتمتع بشعبية كبيرة ويعد من أقوى المرشحين للفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر عقدها في شهر سبتمبر القادم في حال ترشحه فيها.
سواح ايجى
إرسال تعليق