ألمحت صحيفة بريطانية إلى أن قرار مصر السماح لسفينتين حربيتين إيرانيتين بعبور قناة السويس لأول مرة منذ عام 1979، مؤشر على رغبة القاهرة في إنهاء التوتر والقطيعة مع طهران، وإقامة علاقات طبيعية ، الأمر الذي اعتبرته إسرائيل تغيرا في ميزان القوى في المنطقة.
وقالت صحيفة "ديلي تليجراف" اليوم الإثنين إن: "مصر وإسرائيل حافظتا على سلام بارد وإن كان مستقرا في الأعوام الثلاثة والثلاثين الماضية، إلا أن الثورة الشعبية في مصر هذا الشهر أثارت مخاوف تل أبيب من عدم الاستقرارفي العلاقات رغم تأكيد الحكومة العسكرية المؤقتة على التزامها باتفاقية السلام بين البلدين".
وتشير الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اتهم إيران بمحاولة استغلال الوضع وتوسيع دائرة نفوذها بتسيير سفينتين حربيتين مقرر عبورهما قناة السويس الأربعاء المقبل في طريقهما إلى سوريا في حدث هو الأول من نوعه منذ عام 1979.
وتنقل عن نتانياهو قوله إنه "سيتوجب على إسرائيل تعزيز ميزانيتها الدفاعية الضخمة أصلا بسبب الاضطرابات في المنطقة والخطر المتزايد الذي يمكن أن تشكله على إسرائيل خاصة إذا ما خرجت إيران من هذه الأحداث بصورة أقوى".
وتنقل الصحيفة عن ألوف بن الكاتب السياسي في صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية وصفه للقرار المصري بالسماح للبحرية الإيرانية بعبور قناة السويس بأنه "تغير في ميزان القوى في المنطقة"، وقوله "إن مصر بهذه الموافقة تشير إلى أنها لم تعد ملتزمة بالتحالف الاستراتيجي مع إسرائيل تجاه إيران، وإنها الآن راغبة في التعامل مع إيران".
وتضيف الصحيفة أنه "حتى بعد الإطاحة بالرئيس مبارك فإن مصر كانت أقوى حليف لإسرائيل في المنطقة التي ليس لها فيها أصدقاء كثيرون".
هذه التصريحات الإسرائيلية - بحسب الصحيفة- تشير إلى مدى تصاعد القلق بين المسئولين الإسرائيليين باحتمال معاداة مصر لهم في وقت تزداد فيه عزلة إسرائيل دوليا، مدللة على ذلك بمشروع قرار مجلس الأمن بالتنديد بالسياسة الاستيطانية لإسرائيل في الضفة الغربية، والذي استخدمت فيه الولايات المتحدة حق النقض لمنع صدوره
إرسال تعليق