أشاد المذيع اللبناني مصطفى الأغا مدير البرامج الرياضية في قناة "إم.بي.سي" ومقدم البرنامج الشهير "صدى الملاعب" بأداء الفتاة المصرية في ميدان التحرير خلال أحداث ثورة 25 يناير، مؤكدا أن المرأة المصرية التي شوه الكثيرون صورتها،أثبتت أنها بألف رجل.
وكتب في مدونته يقول:" "لم يكن معقولا أن اكتب عن أي شئ آخر سوى النساء، المشهورات تاريخيا وجينيّا (نسبة للجينات) بأنهن مُحبّات للشوبينج ويصرفن مبالغ طائلة على التجميل والنفخ بأنواعه السليكونية والباتوكسية ولوزام الماكياج والبوديكيور والمانيكيور ولايتورّعن عن صرف ثلاثين أو أربعين ألف ريال من أجل شراء ( شنطة جلدية يمكن شراء مثلها بخمسمئة ريال).
وأضاف: لكني وللأمانة فوجئت كما فوجئ الملايين في كل أرجاء الدنيا بالتواجد الهائل للمرأة في ميدان التحرير وبقية الميادين جنبا إلى جنب مع مئات الاف الرجال رغم أن التحرش الجنسي هو الآفة رقم واحد في مصر قبل الأحداث الأخيرة وهو مصدر المعاناة الأكبر للنساء اللاتي يتعرضن له سواء كن محجبات او غير محجبات وتحول الى آفة اجتماعية خطيرة تناولها مؤخرا وبجرأة شديدة فيلم "678 .
وتابع الاغا: لكن الميدان جمع المنقبات والمحجبات والسافرات ولابسات الجينز والمتزوجات والصبايا والأرامل جنبا إلى جنب في مزيج لافت غيّر الكثير من صورة المرأة العربية النمطية في الإعلام الغربي وحتى في العقلية الغربية وحتى أكون دقيقا أكثر حتى في العقلية العربية الذكورية.
سحر الموجي (روائية) تواظب على البقاء في الميدان تهتف بالتغيير رغم خوفها مما حدث في يوم جمعة الغضب ولكنها تتحدى وتقول: كان من المستحيل أن ابقى في المنزل في لحظات تاريخية بعمر بلدي مثل هذه.
أما مروة المحجبة أبنة الخامسة والعشرين والحاصلة على بكالوريوس في علم الأحياء فتقول " من الضروري ان تشارك المراة في هذا الحدث العظيم الى جانب الرجل لأن دور المرأة لا يقل عن دور الرجل، فنحن نعاني من المشاكل نفسها وليس معقولا أن نترك الرجال وحدهم يدافعون عن حقوقنا.
أما أيناس الأرملة لثلاثة ابناء فتقول "يجب ان تشارك كل فئات المجتمع في التظاهرات لأننا نحن المجتمع.. هم ونحن أي الرجل والمرأة " ولمن لايعرف إيناس فهي تترك ابناءها مع والدتها لتشارك في التظاهرات بعد أن تطبخ لهم وتعود إلى الميدان قبل بدء سريان حظر التجول علما أنه حتى الآن لم تسجل حالة تحرش واحدة في المكان المزدحم بعشرات الالاف من الجنسين.
وتابعت: أعرف أن هناك من هو ضد تواجد المرأة في ميدان التحرير أو أي ميدان آخر وبالطبع هناك من هم مع تواجدها ولكن الأكيد أن المرأة هي نصف المجتمع وهي المدرسة التي إن أعددتها جيدا .. فقد أعددت شعبا طيب الأعراق كما قال الشاعر " المصري الهوية" حافظ إبراهيم ..هناك نساء من فئة " اخوات الرجال " وهنّ النساء الذين نريدهم في حياتنا ومجتمعاتنا وهذا رأي شخصي لا يلزم أحدا سوى كاتبه".
سواح ايجى
إرسال تعليق