أكدت هيئة قناة السويس أن سفينتين تابعتين للبحرية الإيرانية دخلتا القناة اليوم الثلاثاء وتتجهان نحو البحر المتوسط في طريقهما إلى سوريا. وجاء ذلك بعد موافقة الجيش المصري الذي يتولى شؤون البلاد بعد سقوط الرئيس المخلوع حسني مبارك.
وقال مسؤول في الهيئة لم يكشف عن اسمه إن السفينتين دخلتا القناة الساعة الخامسة و45 دقيقة صباحا بالتوقيت المحلي. مع العلم بأن عبورهما يستغرق ما بين 12 إلى 14 ساعة.
وبدوره أكد التلفزيون الإيراني خبر مرور السفينتين، وعرض صورا لما قال إنها السفينة "خرق" التي تضم 250 بحارا والمخصصة لنقل الإمدادات والفرقاطة "الفاند" المزودة بطوربيدات وصواريخ مضادة للسفن.
وهي المرة الأولى التي تعبر فيها سفن تابعة للبحرية الإيرانية قناة السويس منذ الثورة الإيرانية عام 1979.
وكان مسؤول في المجلس الأعلى للجيش المصري أكد مساء أمس الاثنين لقناة تلفزيونية مصرية أن قرار السماح للسفينتين الإيرانيتين بعبور قناة السويس جاء بموجب اتفاقية القسطنطينية المؤرخة في عام 1888 التي تسمح بمرور السفن الحربية عبر قناة السويس.
ويثير الموقف المصري قلق إسرائيل، واصفة على لسان وزير خارجيتها أفيغدور ليبرمان تلك الخطوة بالاستفزازية لبلاده.
في حين قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن عبور السفينتين الإيرانيتين قناة السويس إلى البحر الأبيض المتوسط جزء من مخططات إيران لتوسيع نفوذها في المنطقة في ظل الأوضاع الأمنية والسياسية غير المستقرة.
ويرى مراقبون أن القرارالمصري يشكل مشكلة دبلوماسية مبكرة لحكومة تسيير الأعمال في مصر، حيث يتابع الحلفاء الغربيون لمصر أي إشارات لتغيير محتمل في سياستها تجاه جيرانها خاصة إسرائيل التي ترتبط معها بمعاهدة سلام
سواح ايجى
إرسال تعليق