لطالما كانت الدماء ثمنا للحرية في الدول العربية. 14 قتيلا سقطوا أمس الخميس في تظاهرات بنغازي شرق العاصمة الليبية طرابلس، بين قوات الأمن ومتظاهرين مناهضين للنظام. وكانت حصيلة سابقة أوردها مصدر ليبي تحدثت عن سقوط سبعة قتلى في بنغازي، إضافة إلى قتيلين في مدينة البيضاء التي تبعد عن بنغازي 200 كلم شرقا. وبذلك ترتفع الحصيلة الإجمالية إلى 16 قتيلا منذ بدء التظاهرات في ليبيا الثلاثاء، بحسب المصادر الطبية الليبية.
هذا الرقم يرتفع إلى 24 شخصا، بحسب منظمة "هيومن رايتس ووتش"، بينهم ثمانية في بنغازي، حيث تتركز الحركة الاحتجاجية المناوئة للزعيم الليبي معمر القذافي، وذلك في حصيلة لها استنادا إلى إفادات شهود عيان.
وقال مصدر طبي في بنغازي لوكالة "فرانس برس": "الآن لدينا ما مجموعه 14 قتيلا من المتظاهرين"، في بنغازي. وأكد هذه الحصيلة رمضان البريكي رئيس تحرير صحيفة قورينا ومقرها بنغازي، موضحا لـ"فرانس برس" ان الصحيفة حاولت نشر هذه الحصيلة على موقعها الا ان "خللا فنيا" حال دون ذلك. وبحسب البريكي فان الوضع كان هادئا في بنغازي الجمعة، مشيرا من جهة أخرى إلى ان أعطالا في الانترنت منعت الصحيفة القريبة من سيف الإسلام، نجل العقيد معمر القذافي، من تحديث أخبارها.
من ناحية أخرى، وحماية للعروش والكراسي الصديقة، أجرى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح اتصالا مع الملك الأردني عبد الله الثاني للاطلاع على الأوضاع في الأردن التي تشهد بداية تحركات تطالب بإقالة الحكومة ومحاربة الفساد. كما أكّد صالح وقوف اليمن إلى جانب ليبيا، في اتصال أجراه بالرئيس الليبي معمر القذافي لعرض تطورات الأوضاع "في ضوء ما شهدته ليبيا من أحداث مؤسفة مؤخرا". صالح الذي يواجه مظاهرات مناوئة لحكه المستمر منذ نحو 21 عاما رأى أن ما تشهده المنطقة من "حمى الفوضى وأعمال العنف" يستهدف زعزعة أمن واستقرار الدول العربية، و"هو يخدم أعداء الأمة
سواح ايجى
إرسال تعليق