خسائر مالية تكبدتها المدينة الإعلامية في عمان، نتيجة تعرضها لضغوطات من شركة القمر الصناعي نايل سات، التي ألزمتها بإسقاط قنوات الجزيرة الفضائية من باقاتها المعتمدة.
وقال المدير التنفيذي في المدينة المهندس راضي الخص لـ"السبيل" الأربعاء: "قرار النايل سات كان مفاجئا لنا، فقد عرّضنا لخسائر لن نستطيع تحديدها هذه الفترة".
وأكد أن المدينة تعرضت للتهديد، بقطع الإرسال عن أي باقة تضم أيا من قنوات الجزيرة.
وأضاف: "قرار وقف الجزيرة تسبب بقطع بث قنوات أخرى نقدم لها خدمات متنوعة، من ضمنها قناة الأردن الرسمية، وإقرأ، والسودان، وخمس قنوات مشفرة تابعة لشبكة الـART، يشاهدها الزبائن بمقابل مادي".
وأشار الخص إلى أن الشركة اضطرت إلى إسقاط قنوات الجزيرة من باقاتها، لتأمين البث لعشرات القنوات التي تأثرت هي الأخرى بقطع البث من الشركة المصرية، لافتا إلى أن المدينة الإعلامية وضعت إدارة الجزيرة في قطر بالصورة، و"بحجم الضغوطات الهائل، الذي مورس عليها".
وأوضح الخص أن إدارة المدينة اضطرت لابتكار ترددات جديدة للقنوات التي تضررت من قرار وقف بث الجزيرة، معتبرا أن أي قناة يتوقف بثها وتدخل ضمن ترددات جديدة، يفقدها في البداية 90% من حجم المشاهدين.
وقال ان "المدينة سارعت إلى وضع ترددات جديدة للتلفزيون الرسمي الأردني، الذي طاله وقف البث أيضا".
وحول إمكانية تحريك دعاوى قضائية ضد القمر المصري، قال الخص "سنقوم بتحريك دعاوى، في حال حركت القنوات المتضررة دعاوى مماثلة بحقنا، فنحن لا نتحمل المسؤولية".
وتقدم المدينة الإعلامية خدمات متنوعة لـ225 قناة، تبث على الأقمار نايل سات، وعربسات، وهوت بيرد.
وتقوم المدينة بالتقاط بث قنوات الجزيرة من الأقمار العربية، وبثها إلى عدد من الدول الآسيوية، بحسب اتفاقيات وعقود مبرمة بين الطرفين.
وكانت السلطات المصرية منعت بث قناة الجزيرة على قمر نايل سات المملوك للحكومة، بعد ساعات على منع القناة من العمل في مصر.
ودعت شبكة الجزيرة إدارة القمر الاصطناعي نايل سات، إلى إعادة الخدمة لقناتي الجزيرة والجزيرة مباشر.
وحذرت الجزيرة الشركة المصرية من اتخاذ إجراءات قانونية لمقاضاتها، ومطالبتها بتعويضات عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بها، وبمشاهديها.
وأثارت تغطية الجزيرة للأحداث في مصر، غضب السلطات المصرية التي سعت إلى وقف بثها، ما دفع عددا من القنوات الإخبارية العربية إلى التضامن مع القناة، ونقل بثها.
يشار إلى أن مصر غارقة منذ أيام في فوضى لا سابقة لها، مع تظاهرات تطالب برحيل الرئيس حسني مبارك.
سواح ايجى
إرسال تعليق