أكد شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب أن فتواه بحرمة الخروج في التظاهرات في الثامن والعشرين من الشهر الماضي جاءت نتيجة خشيته من وقوع المزيد من الضحايا ورغبته في حقن الدماء. وقال الطيب في تصريحات للصحافيين امس أنه يتفهم اتهام الشباب له بانه يتملق السلطة، وقال إن الموضوع كان غامضاً وإننا في الأزهر نقول ما يمليه علينا الحق والشرع، مشيرا الى أننا كنا نعاني من فساد في الأنظمة ولا أشجع أن يظهر أي شخص عمل مع النظام أو أن يظهر بمظاهر الأبطال، فالوحيدون الذين يستطيعون الظهور وبمظهر الأبطال هم من خرج ودافع، كما أنه لا يعفي أحداً من المسؤولين في النظام السابق، مؤكداً أن الأزهر فوق الثورات والحكومات فالثورات متغيرة وكذلك الحكومات، فالأزهر يبقى بعد الثورات والحكومات. واكد أن المادة الثانية من الدستور التي تنص ان الشريعة الاسلامية مصدر رئيسي للتشريع ليست مطروحة للتغيير أو التحديث، والاقتراب منها بمنزلة محاولة لنشر الفتنة، فالمادة الثانية من الدستور هي من ثوابت الدولة والأمة والحديث في تلك المادة هو مصادرة للديموقراطية التي نأمل الوصول إليها ومصادرة على الحريات.
من جانبه، أعلن المتحدث باسم الازهر السفير محمد رفاعة الطهطاوي استقالته، مؤكداً أنه في خدمة الأزهر تطوعا، مشيرا الى أن الطيب اجتمع مع عدد من الرموز، مثل الدكتور أحمد زويل والدكتور سليم العوا وعدد من شباب التحرير لبحث مخارج لتلك الأزمة. وفجر السفير مفاجأة حين كشف أن مباحث أمن الدولة أثناء المؤتمر الأخير للرابطة العالمية لخريجي الأزهر طلبت استدعاء الدكتور يوسف القرضاوي، لكن شيخ الأزهر رفض رفضاً تاماً وقال لهم إنه ضيفه، وأقسم أنه لو تعرض له أحد سيتقدم باستقالته على الفور.
سواح ايجى
إرسال تعليق