أكد أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية المصري، صحة التقارير التي كانت قد ترددت منذ فترة وظلت دون تعليق رسمي عن تعرض نائب الرئيس السابق، عمر سليمان، لمحاولة اغتيال فاشلة، خلال الاضطرابات التي شهدتها مصر قبل تنحي الرئيس حسني مبارك.
وخلال مقابلة مع فضائية "الحياة" المصرية، قال أبوالغيط إن التقارير حول هذا الأمر صحيحة، وأكد أنه شاهد شخصياً السيارة التي كان يستقلها سليمان، والتي تعرضت لهجوم بالرصاص في منطقة "منشية البكري" في القاهرة، على يد مجموعة كانت تستقل سيارة إسعاف مسروقة في محاولة لاغتياله.
وأضاف أن المحاولة الفاشلة أسفرت عن مصرع أحد حراس سليمان، بالإضافة إلى إصابة السائق إصابة خطيرة، من الممكن أن تكون قد أودت بحياته فيما بعد، كما أدت إلى إصابة حارس آخر له.
وتعود الأنباء حول محاولة اغتيال سليمان إلى الخامس من فبراير/ شباط الماضي، عندما قال الدبلوماسي الألماني، وولفغانغ آيشنجر، خلال افتتاحه لمؤتمر الأمن العالمي في مدينة ميونيخ إن محاولة الاغتيال قد وقعت، وأن عدة أشخاص لقوا مصرعهم خلالها.
وقد اضطر آيشنجر للتراجع عن هذه التصريحات بعد ساعات قليلة قائلاً: "لقد أدليت بهذه التصريحات بعدما كنت أظن أن التقارير حول محاولة الاغتيال كانت مؤكدة، ولكنها في الواقع لم تكن كذلك."
وأضاف آيشنجر لـCNN: "المعلومات التي تلقيتها في هذا الصدد كانت قائمة على مصادر غير موثوق بصحتها."
وجاءت المحاولة بعد أسبوع من تأدية سليمان، الذي كان مديراً للمخابرات المصرية، اليمين الدستورية بوصفه أول نائب لرئيس الجمهورية في مصر منذ تولي مبارك السلطة عام 1981.
وكان هذا المنصب قد شغر منذ تولى مبارك نفسه منصب رئيس الجمهورية إثر اغتيال الرئيس المصري السابق، أنور السادات، حيث كان يشغل المنصب ذاته.
ويتمتع سليمان بعلاقات متينة مع العديد من المؤسسات الأمنية في العالم، وكذلك له علاقات قوية مع الدول العربية، وارتبط اسمه كذلك في اللقاءات مع المسؤولين الإسرائيليين، إضافة إلى ارتباط اسمه بالمحادثات الفلسطينية الفلسطينية، حيث تولى ملف المصالحة بين حركتي فتح وحماس إثر سيطرة الأخيرة على قطاع غزة
سواح ايجى
إرسال تعليق