أعلن الرئيس المصري حسني مبارك أنه لم يكن ينوي الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في كلمة، الثلاثاء، قابلها الشارع المصري بالهتاف"ارحل ارحل"" ورد عليها نظيره الأمريكي، باراك أوباما، بالقول إن لحظة "التحول قد حانت" ووصفتها المعارضة المصرية بأنها "مخيبة للآمال" وضرب من الخداع" من رئيس يتشبث بالسلطة منذ ثلاثين عاماً رفض التنحي حتى نهاية ولايته في سبتمبر/أيلول المقبل رغم الانتفاضة الشعبية الداعية لخروجه.
محمد البرادعي، زعيم الجمعية الوطنية للتغيير المعارض، والمدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية
"إنه خطاب مخيب للآمال تماما، وهو لا يلبي طموح المحتجين الساعين للتخلص من نظام قمعي يحكم البلاد منذ أكثر من ثلاثين عاما" وأضاف: "مبارك لم يفهم رسالة الشعب المصري.. للأسف لا يفعل سوى إطالة أمد الأزمة هنا، ويواصل استقطاب البلاد.. يستمر في شحن الناس بالمزيد من لغضب، من قدم له هذه النصيحة قدم له مشورة خاطئة.. أنا لا أفهم حقا ما وراء ذلك سوى ستة أو سبعة أشهر إضافية من القلاقل. "
أيمن نور: رئيس حزب الغد مرشح رئاسي عام 2005
قال الناشط السياسي مؤسس حزب الغد المعارض، إن خطاب مبارك غير مقبول لأنه لم يف بالحد الأدنى لمطالب الشعب: ""لقد كان محبطاً للغاية، الخطاب لم يف بالقدر الأدنى من طموحات الشعب المصري، ووصف الخطاب بأنه تحصيل حاصل لأنه كان معلوما أن مبارك لم يكن سيترشح لفترة رئاسية جديدة، وإنما سيرشح نجله جمال".
وأشار إلى أن "الخطاب لم يتحدث عن التوريث من قريب أو بعيد ولم يقدم أي إشارة متعلقة بإصلاح القضاء أو نظام الانتخابات".
محمد أبو العلا نائب رئيس الحزب الناصري العربي:
"أول أدنى المطالب التي اتفقنا عليها -- جنبا إلى جنب مع أحزاب المعارضة الأخرى - وقبيل بدء أي حوار مع الحكومة الراهنة، هو ضرورة استقالة الرئيس، وبعد ذلك يمكننا الجلوس للتفاوض، الشعب في ميدان التحرير وكافة أنحاء البلاد يطالب بإسقاط النظام، وما قاله هو (مبارك) يشوه الحقيقة والعدالة اللتان يطالب بهما المتظاهرون."
محمد حبيب ، نائب رئيس جماعة الأخوان المسلمين
"كان خطاب الرئيس محاولة لمناشدة عواطف الناس أكثر من أي شيء آخر.. ينبغي أن نقول له شكرا وأرحل.. شهدت حقبته إيجابيات لكنها طمرت سياسات سلبية مثل تقديم مدنيين أمام محاكم عسكرية واستخدام الرصاص الحي والمطاطي ضد المتظاهرين وتسهيل عمليات تزوير الانتخابات.. حتى لو تنحى وعين عمر سليمان كخليفة له ربما يكون الأمر أفضل عن بقائه في السلطة، لكنه لم يفعل ذلك، لماذا يريد البقاء في السلطة لثلاثة أو أربعة أشهر إضافية، لقد حكم 30 عاماً.. تخلى عنها وسلمها لشخص آخر."
عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية وزير خارجية مصري سابق:
وقال: " يريدون منه التنحي الآن وقرر التنحي في وقت لاحق، خلال أشهر ويتنحى جانباً ويبقي في مصر، أعتقد أن كافة المطالب بإقالته مباشرة أو مغادرته لا تعني أن عليه مغادرة البلاد بالضرورة، علينا أن نبني على ما أعلنه اليوم.. أعتقد الحوار سيكون ساخناً بناء للغاية في الوقت عينه في الأيام القليلة المقبلة."
باراك أوباما ، رئيس الولايات المتحدة
وقال إن الشعب المصري هو المخول باختيار مصيره، مجدداً في الوقت نفسه وقوف بلاده إلى جانب الشعب المصري واحتياجاته، مشيراً إلى أن يد واشنطن ممدودة له. وقال إنه أبلغ الرئيس المصري، حسني مبارك، بضرورة أن تبدأ عملية التحول الديمقراطي السلس والمنظمة في مصر.
مضيفاً: "عبر الآلاف السنوات، شهدت مصر العديد من لحظات التحول.. أصوات المصريين تقول لنا إن هذه واحدة من تلك اللحظات.. أوضحت للرئيس مبارك اعتقادي بأن عملية انتقال منتظمة وذات مغزى وسلسة يجب أن تبدأ الآن."
السيناتور باتريك ليهي، رئيس اللجنة الفرعية للمخصصات في مجلس الشيوخ بوزارة الخارجية والعمليات الخارجية :
" قرار الرئيس مبارك للتنحي عن قيادة الحكومة مستقبلاً هو موضع ترحيب ، لكن استمراره لعب دور في الفترة الإنتقالية أمر غير واقعي.. لفترات طويلة حرم الشعب المصري من فرص وحرية الاختيار، واليوم يصوتون بأقدامهم وشجاعتهم وحناجرهم، لقد ضاقوا ذرعاً من حكم الحزب الواحد، وقمع قوات الشرطة والفساد وركود الاقتصاد، ولديهم الحق، كسائر شعوب العالم، في تحديد من يقودهم، وكلما بدأت تلك العملية سريعاً كان ذلك أفضل."
وتشهد مصر انتفاضة شعبية للمطالبة بتغييرات سياسية وتنحي مبارك، انطلقت منذ أكثر من أسبوع تحت مسمى "يوم الغضب" بلغت ذروتها، الثلاثاء، بالمسيرة "المليونية."
سواح ايجى
إرسال تعليق