قبل ساعات من انطلاق "جمعة الزحف" ، كشفت تقارير صحفية أن الجيش المصري أعاد صباح الخميس نشر قواته في القاهرة لحماية القصر الرئاسي ومبنى التليفزيون .
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر عسكرية القول إن هذا الإجراء جاء لحماية مؤسسات هامة وإنه ليست هناك أية نية لدى الجيش لإخراج المعتصمين في ميدان التحرير بالقوة.
وجاء التطور السابق بعد تسريب أنباء حول أن ائتلاف شباب الثورة يعتزم تسيير مظاهرات حاشدة من أمام أكبر خمسة مساجد بالقاهرة باتجاه قصر العروبة بمصر الجديدة ومبني ماسبيرو لإجبار الرئيس مبارك على التنحي فيما أطلق عليه "جمعة الزحف".
كما جاء التطور السابق متزامنا مع مواصلة ثوار ميدان التحرير حصارهم لمقر مجلس الشعب ومجلس الوزراء للمطالبة بإسقاط الرئيس مبارك ، فيما قرر مجلس الوزراء تغيير مقر الحكومة في شارع قصر العيني إلى مقر وزارة الطيران المدني في مدينة نصر .
ولم يقف الأمر عند ما سبق ، فقد تظاهر آلاف العاملين في الشركة المصرية للاتصالات الاربعاء كما تظاهر العمال في عشرات المؤسسات والمصانع في العديد من أحياء القاهرة .
وفي شارع شريف بوسط العاصمة حيث تقع نقابة الموسيقيين قام المئات بالتظاهر ضد النظام مطالبين بتحسين أوضاعهم وفي نفس الشارع تظاهر الآلاف من العاملين بشركات عمر أفندي وهتفوا بسقوط الرئيس.
واتسعت المظاهرات الفئوية لموظفين وعمال يطالبون بتحسين شروط عملهم في مقر الـتأمين الصحي وسنترال رمسيس .
وفي أسيوط بصعيد مصر ، خرج آلاف المواطنين من مدينة منفلوط القريبة من مسقط رأس الزعيم جمال عبد الناصر بالخروج للطريق العام ومنعوا حركة السير من وإلى القاهرة عدة ساعات مطالبين برحيل مبارك ودعم الثورة.
وفي الإسكندرية ، استمرت المظاهرات الضخمة وصحب الأهالي أسرهم وأطفالهم أمام مسجد القائد ابراهيم كما حاصروا عدة مقرات حكومية .
سواح ايجى
إرسال تعليق