اهتمت صحيفة "ديلى ناشن" الكينية، بلقاء نائب الرئيس عمر سليمان الأحد مع جماعات المعارضة، ومن بينها جماعة الإخوان المسلمين، وسط انتفاضة لم يسبق لها مثيل ضد نظام الرئيس حسنى مبارك، على حد قولها.
وأشارت الصحيفة إلى مشاركة كل من جماعة الإخوان، وحزب الوفد الليبرالى، والتجمع اليسارى، ومجموعات الشباب المؤيدة للديمقراطية التى بدأت الاحتجاجات المناهضة للحكومة، وشخصيات سياسية مستقلة ورجال الأعمال.
وركزت الصحيفة على موافقة الجماعة، أكبر وأوسع حركة معارضة منظمة فى مصر، على حد تعبيرها، للانضمام إلى المحادثات مع نظام الرئيس مبارك، موضحة أن هذا يمثل تحول فى العلاقات بين الدولة والجماعة المحظورة.
وقالت الصحيفة، نقلا عن وكالة الأنباء الفرنسية، "جميع الحاضرين فى الاجتماع وقفوا دقيقة صمت على الشهداء الذين لقوا حتفهم خلال الاحتجاجات".
وأوضحت الصحيفة أنه عُرض على نائب الرئيس المعين حديثا، سليمان رئيس جهاز المخابرات السابق، لمواجهة جماعات المعارضة بما فى ذلك الإخوان، لمناقشة الإصلاحات الديمقراطية التى تفضى إلى إجراء انتخابات رئاسية.
وأضافت الصحيفة "وبين عشية وضحاها صعَد الجيش من الضغط على المحتجين الذين يحتلون وسط القاهرة وميدان التحرير، مقيما طوقا حول هذه المنطقة".
وتابعت الصحيفة "أحيا المحتجون فى الميدان، الذى يمثل بؤرة ورمزا للتمرد ضد النظام، ذكرى 300 شخص قتلوا منذ بدء المظاهرات ضد مبارك".
ونقلت الصحيفة تلاوة كاهن قبطى يرتدى الصليب "بارك الله الموتى، رحم الله الموتى"، فيما وقف شيخ مسلم يحمل القرآن الكريم، يهتف "يد واحدة"، فى لمحة للتضامن بين قطبى الأمة.
وقالت الصحيفة أنه فى غضون ذلك، عادت الحياة الطبيعية للعودة إلى أكبر مدينة فى العالم العربى، مع تشكيل طوابير أمام البنوك التى أغلقت منذ أكثر من أسبوع، فيما نظف العمال أسفل واجهات بعض المتاجر.
وأشارت الصحيفة إلى حظر جماعة الإخوان المسلمين، منذ فترة طويلة من الخوض فى السياسة المصرية، وأن دعوتها إلى الحوار الوطنى علامة على قوة المعارضة المتزايدة.
يذكر أن كينيا أحد أعضاء دول حوض النيل، وتقوم وسائل إعلامها بتغطية خاصة لأحداث ثورة الغضب، التى تشهدها مصر.
سواح ايجى
إرسال تعليق