المقال الأول
قالت الدكتورة / هالة أحمد زكي : " تم وضع منطقة وادي الحيتان بالفيوم ضمن لائحة التراث الطبيعي العالمي في اجتماع لجنة التراث العالمي الذي استضافته مدينة دربن بجنوب إفريقيا في الفترة مابين العاشر والسابع عشر من يوليو الماضي , ولأن منطقة وادي الحيتان بالفيوم بعيدة عن مناطق البحار فربما لا يصدق البعض وجود حيتان بتلك المنطقة, إلا أن الحقيقة المؤكدة تشير إلي وجود عدد هائل من الحيتان بالإضافة إلي أنواع أخري من الأسماك والدرافيل وعروس البحر , إوقد أعلن المهندس ماجد جورج وزير الدولة لشئون البيئة إعلان وادي الحيتان كأول موقع طبيعي مصري وسادس موقع عربي الذي يعتبر خطوة أولي علي الطريق الذي تحاول مصر أن تستكمله بإعدادها أوراق26 موقعا تحاول وزارة البيئة بالجهود الذاتية تنميتها
صرحت لجنة السياحة البيئية بالأتحاد المصري للغرف السياحية ان منظمة " اليونسكو " اعلنت في شهر يوليو 2005 اعتبار" وادي الحيتان " والذي يقع في محمية "وادي الريان " جنوب غرب محافظة الفيوم ، محمية تراث طبيعي عالمي لتكون بذلك اول موقع بمصر يدرج في هذه القائمة العالمية البالغة الأهمية ،وهو بالتالي ما سيحقق دعاية دولية وجذب سياحي خلال السنوات القادمة .
ويقع" وادي الحيتان " بمنطقة " جارة جهنم" بالطرف الشمالي الغربي لمحمية وادي الريان ،ويعتبر الوادي متحفا مفتوحا ، ويضم حوالي اربعمائة وستة من الهياكل العظمية لأنواع من الحيتان الأولية ، وقد تم اوائل العام الحالي (2005 ) اكتشاف هيكل ضخم لاحد هذه الحيتان ويلقب "بالسحلية الملك" حيث كان له ارجل ، ويبلغ طول هذا الهيكل بدون الراس ستة عشر مترا .
ووادي الحيتان ثري ايضا بتنوع ضخم من حفريات اسماك القروش واسنانها الحادة والأصداف والحيوانات البحرية والأعشاب ونبات الشورة (المانجروف ) المتحجر ، كما يضم الوادي عددا كبيرا من الحيوانات المهددة بالإنقراض ، علما بانه قد تم اعلان محمية وادي الريان محمية طبيعية عام 1989 بقرار من رئيس الوزراء برقم (943) والذي تم تعديله عام 1997 بالقرار رقم ( 2954) . ، وتبلغ مساحة المحمية 1759 كيلو متر مربع ، وتقع الم حمية بمنخفض عميق من الحجر الجيري من العصر الأيوسيني (60مليون سنة ) وكانت مغطاة بمياه البحر المتوسط
وما بين عامي1983 و1993 وقد إعلن عن وجود406 هياكل عظمية للحيتان , منها205 هياكل عظمية كاملة , بالإضافة إلي وجود الكثير من الحيوانات والأسماك الأخري مثل : القروش والأسماك العظمية وعروس البحر والدرافيل.
وقد انضمت مصر إلي عضوية الاتحاد الدولي لصون الطبيعة هذه الاتفاقية عام1975 ويوجد علي مستوي العالم أكثر من570 موقعا للتراث الثقافي , في مقابل130 موقعا للتراث الطبيعي و30 موقعا مشتركا بين التراث الثقافي والطبيعي.
وهناك بروتوكول تعاون بين كلية ميتشجان الأمريكية والمتحف الجيولوجي ووزارة شئون البيئة لتطوير المنطقة وتعليم المصريين كيفية صيانة وترميم الهياكل العظمية ووضع خطة تطوير للمنطقة كمتحف جيولوجي مفتوح لجذب السياحة البيئية.
جزء من هيكل عظمى كامل وجد فى وادى الحيتان
ويعتقد خالد سعد مدير إدارة آثار قبل التاريخ بالمجلس الأعلي للآثار أنه من المبكر الحديث في هذه المحمية دون التعرف علي أصولها التاريخية, فهذه المنطقة قد عرفت السمك أبو سياف والجد الأصلي للحوت لأنها في الأصل قاع بحر سيدس الذي يعود وجوده إلي42 مليون سنة مضت, وقد حدث هذا التميز لوادي الحيتان نتيجة للتغيرات المناخية ولوجود فترات تصحر وانحسار المياه علي مدي ملايين السنين. , والمشكلة التي يمكن أن تواجه وادي الحيتان ـ والكلمة له ـ هي مواجهتها لمخاطر الزحف الزراعي, فهناك تصاريح تمنح لاستصلاح الأراضي بالقرب من هذا المكان, وهناك استخدام لطرق ري تهدد الحياة البيئية. , وهذه المنطقة تشهد أيضا تهديدا بالانقراض للكثير من الحيوانات النادرة مثل الثعلب الأبيض, وحيوان المنك, والكوبرا المصرية.
وإن كان الكثير من المؤرخين وعلماء الحفريات يرجعونها إلي5500 سنة قبل الميلاد.
فهذه المنطقة لا تضم الحيتان فقط, فهناك التماسيح والزواحف والقرود والجد الأول للخرتيت. ويعطي صورة للمناخ القديم ويحدد عمر الصخور الموجودة.
وهناك ملفات أخري لبعض المواقع مثل موقع الديناصورات في الواحات البحرية, والصحراء البيضاء في واحة الفرافرة وواحة سيوة بمطروح, ومنطقة بحر الرمال الأعظم.
أشار د. محمد فتحي عوض الله في كتابه رحلات جيولوجية في صحراء مصر الغربية. فالصحراء الغربية لم تعرف وحتي منتصف القرن العشرين سوي رحلات كينيدي شار في درب الأربعين وباجونيد واكتشافات بنديل في شمال بحيرة قارون لتتزامل مع رحلات المستكشفين المصريين أمثال أحمد حسنين باشا من السلوم إلي السودان, والأمير كمال الدين حسين في الواحات الخارجة.
ولهذا نعيد تساؤلا قد سبق وأثير منذ أربع سنوات وقت اكتشاف الديناصور المصري الذي اعتبر ثاني أضخم مخلوق علي وجه الأرض, وهو: ماذا عن الصحراء الغربية التي تضم كل أطراف تاريخ مصر؟
فى جريدة وطنى بتاريخ 18/12/2005 م السنة 47 العدد 2295 نشرت أخبار عن البيئة فى الفيوم قالت فيه : " جاء إعلان لجنة التراث العالمي بمنظمة اليونسكو في يوليو الماضي بتحديد منطقة وادي الحيتان بمحمية وادي الريان بالفيوم لتكون واحدة من أهم المواقع علي قائمة التراث العالمي الطبيعي ليضي شمعة أمل في عام 2005.
يرجع الإهتمام بهذه المنطقة لما تحويه من ثروات طبيعية فريدة وحفريات ترجع إلي 40 مليون سنة إبان عصري الأيوسيين والأوليجوسين,حيث كان وادي الحيتان قاع البحر القديم الزاخر بثروات طبيعية , وعندما جف البحر تحورت الكائنات البحرية لتتكيف مع الظروف البرية الطبيعية المحيطة,وهذا ما يفسر وجود أطراف للمشي في حفريات الحيتان التي تم العثور عليها.
يمثل وادي الحيتان حاليا متحفا طبيعيا مفتوحا فريدا من نوعه,حيث أثبتت الدراسات المبدئية وجود 406 هياكل عظمية لحيتان أولية وعرائس البحر, ذلك بخلاف أشجار المانجروف التي عثر عليها في الطرف الشمالي للوادي مما جعل منها منطقة جذب سياحي عالمي.
ويقع" وادي الحيتان " بمنطقة " جارة جهنم" بالطرف الشمالي الغربي لمحمية وادي الريان ،ويعتبر الوادي متحفا مفتوحا ، ويضم حوالي اربعمائة وستة من الهياكل العظمية لأنواع من الحيتان الأولية ، وقد تم اوائل العام الحالي (2005 ) اكتشاف هيكل ضخم لاحد هذه الحيتان ويلقب "بالسحلية الملك" حيث كان له ارجل ، ويبلغ طول هذا الهيكل بدون الراس ستة عشر مترا .
ووادي الحيتان ثري ايضا بتنوع ضخم من حفريات اسماك القروش واسنانها الحادة والأصداف والحيوانات البحرية والأعشاب ونبات الشورة (المانجروف ) المتحجر ، كما يضم الوادي عددا كبيرا من الحيوانات المهددة بالإنقراض ، علما بانه قد تم اعلان محمية وادي الريان محمية طبيعية عام 1989 بقرار من رئيس الوزراء برقم (943) والذي تم تعديله عام 1997 بالقرار رقم ( 2954) . ، وتبلغ مساحة المحمية 1759 كيلو متر مربع ، وتقع الم حمية بمنخفض عميق من الحجر الجيري من العصر الأيوسيني (60مليون سنة ) وكانت مغطاة بمياه البحر المتوسط
وما بين عامي1983 و1993 وقد إعلن عن وجود406 هياكل عظمية للحيتان , منها205 هياكل عظمية كاملة , بالإضافة إلي وجود الكثير من الحيوانات والأسماك الأخري مثل : القروش والأسماك العظمية وعروس البحر والدرافيل.
وقد انضمت مصر إلي عضوية الاتحاد الدولي لصون الطبيعة هذه الاتفاقية عام1975 ويوجد علي مستوي العالم أكثر من570 موقعا للتراث الثقافي , في مقابل130 موقعا للتراث الطبيعي و30 موقعا مشتركا بين التراث الثقافي والطبيعي.
وهناك بروتوكول تعاون بين كلية ميتشجان الأمريكية والمتحف الجيولوجي ووزارة شئون البيئة لتطوير المنطقة وتعليم المصريين كيفية صيانة وترميم الهياكل العظمية ووضع خطة تطوير للمنطقة كمتحف جيولوجي مفتوح لجذب السياحة البيئية.
جزء من هيكل عظمى كامل وجد فى وادى الحيتان
ويعتقد خالد سعد مدير إدارة آثار قبل التاريخ بالمجلس الأعلي للآثار أنه من المبكر الحديث في هذه المحمية دون التعرف علي أصولها التاريخية, فهذه المنطقة قد عرفت السمك أبو سياف والجد الأصلي للحوت لأنها في الأصل قاع بحر سيدس الذي يعود وجوده إلي42 مليون سنة مضت, وقد حدث هذا التميز لوادي الحيتان نتيجة للتغيرات المناخية ولوجود فترات تصحر وانحسار المياه علي مدي ملايين السنين. , والمشكلة التي يمكن أن تواجه وادي الحيتان ـ والكلمة له ـ هي مواجهتها لمخاطر الزحف الزراعي, فهناك تصاريح تمنح لاستصلاح الأراضي بالقرب من هذا المكان, وهناك استخدام لطرق ري تهدد الحياة البيئية. , وهذه المنطقة تشهد أيضا تهديدا بالانقراض للكثير من الحيوانات النادرة مثل الثعلب الأبيض, وحيوان المنك, والكوبرا المصرية.
وإن كان الكثير من المؤرخين وعلماء الحفريات يرجعونها إلي5500 سنة قبل الميلاد.
فهذه المنطقة لا تضم الحيتان فقط, فهناك التماسيح والزواحف والقرود والجد الأول للخرتيت. ويعطي صورة للمناخ القديم ويحدد عمر الصخور الموجودة.
وهناك ملفات أخري لبعض المواقع مثل موقع الديناصورات في الواحات البحرية, والصحراء البيضاء في واحة الفرافرة وواحة سيوة بمطروح, ومنطقة بحر الرمال الأعظم.
أشار د. محمد فتحي عوض الله في كتابه رحلات جيولوجية في صحراء مصر الغربية. فالصحراء الغربية لم تعرف وحتي منتصف القرن العشرين سوي رحلات كينيدي شار في درب الأربعين وباجونيد واكتشافات بنديل في شمال بحيرة قارون لتتزامل مع رحلات المستكشفين المصريين أمثال أحمد حسنين باشا من السلوم إلي السودان, والأمير كمال الدين حسين في الواحات الخارجة.
ولهذا نعيد تساؤلا قد سبق وأثير منذ أربع سنوات وقت اكتشاف الديناصور المصري الذي اعتبر ثاني أضخم مخلوق علي وجه الأرض, وهو: ماذا عن الصحراء الغربية التي تضم كل أطراف تاريخ مصر؟
فى جريدة وطنى بتاريخ 18/12/2005 م السنة 47 العدد 2295 نشرت أخبار عن البيئة فى الفيوم قالت فيه : " جاء إعلان لجنة التراث العالمي بمنظمة اليونسكو في يوليو الماضي بتحديد منطقة وادي الحيتان بمحمية وادي الريان بالفيوم لتكون واحدة من أهم المواقع علي قائمة التراث العالمي الطبيعي ليضي شمعة أمل في عام 2005.
يرجع الإهتمام بهذه المنطقة لما تحويه من ثروات طبيعية فريدة وحفريات ترجع إلي 40 مليون سنة إبان عصري الأيوسيين والأوليجوسين,حيث كان وادي الحيتان قاع البحر القديم الزاخر بثروات طبيعية , وعندما جف البحر تحورت الكائنات البحرية لتتكيف مع الظروف البرية الطبيعية المحيطة,وهذا ما يفسر وجود أطراف للمشي في حفريات الحيتان التي تم العثور عليها.
يمثل وادي الحيتان حاليا متحفا طبيعيا مفتوحا فريدا من نوعه,حيث أثبتت الدراسات المبدئية وجود 406 هياكل عظمية لحيتان أولية وعرائس البحر, ذلك بخلاف أشجار المانجروف التي عثر عليها في الطرف الشمالي للوادي مما جعل منها منطقة جذب سياحي عالمي.
************************
ربط مدينة ماضي الأثرية بوادي الحيتان
وطنى 7/2/2010م الفيوم-نادر شكري
تستعد محافظة الفيوم لتنفيذ مشروع تطوير مدينة ماضي الأثرية وربطها بمنطقة وادي الحيتان الكائنة بوادي الريان ويمول المشروع بمنحة إيطالية تقدر بمبلغ 3 ملايين يورو.
صرح د. جلال مصطفي سعيد محافظ الفيوم أن الهدف من المشروع ربط مواقع التراث الطبيعي بالمحافظة وتنشيط حركة السياحة إلي هذه المناطق, مضيفا أن المشروع يشمل إنشاء مركز مزارات بمدينة ماضي الأثرية يستوعب 200 زائر ويعد بمثابة متحف مفتوح لآثار المنطقة لإظهار معالمها بما فيها من بقايا البحيرة القديمة وحفريات جيولوجية طبيعية وربط مدينة ماضي الأثرية بمحمية وادي الريان مرورا بوادي الحيتان بطريق 28كم.
وأشار سعيد أنه يجري حاليا دراسة المواصفات الفنية المقترحة من الجانب الإيطالي لمشروع التطوير, علي أن يبدأ التنفيذ الفعلي خلال الأيام المقبلة بعد إقرار المواصفات تحت إشراف وزارة التعاون الدولي والمجلس الأعلي للآثار ,وتنفيذ الجزء الممتد داخل محمية وادي الريان تحت إشراف جهاز شئون البيئة من الناحية الفنية.
كتبت: ميرفت عياد
أعلنت منظمة اليونسكو في شهر يوليو 2005 اعتبار "وادي الحيتان" والذي يقع في محمية "وادي الريان" جنوب غرب محافظة الفيوم، محمية تراث طبيعي عالمي، لتكون بذلك أول موقع بمصر يدرج في هذه القائمة العالمية البالغة الأهمية.
ويقع "وادي الحيتان" بمنطقة "جارة جهنم" بالطرف الشمالي الغربي لمحمية وادي الريان، ويعتبر الوادي متحفًا مفتوحًا، ويضم حوالي أربعمائة وستة من الهياكل العظمية لأنواع من الحيتان الأولية.
وقد تم في أوائل عام 2005 اكتشاف هيكل ضخم لإحدى هذه الحيتان ويلقب "بالسحلية الملك" حيث كان له أرجل، ويبلغ طول هذا الهيكل بدون الرأس ستة عشر مترًا.
لذلك وادي الحيتان ثري بتنوع ضخم من حفريات اسماك القروش وأسنانها الحادة والأصداف والحيوانات البحرية والأعشاب ونبات الشورة (المانجروف) المتحجر، كما يضم الوادي عددًا كبيرًا من الحيوانات المهددة بالانقراض.
وقد اكتشف العالم "بيندل" من خلال المسح البيولوجي لمصر عام 1902حفريات لحوت.
وما بين عامي1983 و1993 قد أعلن عن وجود406 هياكل عظمية للحيتان ، منها205 هياكل عظمية كاملة، بالإضافة إلي وجود الكثير من الحيوانات والأسماك الأخرى مثل القروش والأسماك العظمية وعروس البحر والدرافيل.
*مخاطر الزحف الزراعي:
المشكلة التي يمكن أن تواجه وادي الحيتان هي مواجهتها لمخاطر الزحف الزراعي، فهناك تصاريح تمنح لاستصلاح الأراضي بالقرب من هذا المكان، وهناك استخدام لطرق ري تهدد الحياة البيئية، وهذه المنطقة تشهد أيضًا تهديدًا بالانقراض للكثير من الحيوانات النادرة مثل الثعلب الأبيض، وحيوان المنك، والكوبرا المصرية، فهذه المنطقة لا تضم الحيتان فقط فهناك التماسيح والزواحف والقرود والجد الأول للخرتيت كما أنها تعطى صورة للمناخ القديم وتحدد عمر الصخور الموجودة.
وتضم منطقة وادي الحيتان متحفًا مفتوحًا لحفريات حيتان لم يتم نقلها من مكان لآخر حيث وجدت بعد انحسار المياه عن المنطقة وتضم حوالي400 حفرية لحيتان مختلفة الأطوال والأحجام, ويرجع عمرها إلى أكثر من40 مليون سنة.
أما مدينة ماضي فتعتبر أحد أقدم وأكمل المعابد من عصر الدولة الوسطي وتضم معبدًا بناه "امنحات الثالث" وأكمله ابنه "امنمحات الرابع" وطريقًا موصلاً للمعبد مزينًا بتماثيل لأبو الهول وأسود فريدة من نوعها والمعبد يعتبر تحفة فنية رائعة تمثل الفن الفرعوني للدولة الوسطي.
وطنى 7/2/2010م الفيوم-نادر شكري
|
تستعد محافظة الفيوم لتنفيذ مشروع تطوير مدينة ماضي الأثرية وربطها بمنطقة وادي الحيتان الكائنة بوادي الريان ويمول المشروع بمنحة إيطالية تقدر بمبلغ 3 ملايين يورو.
صرح د. جلال مصطفي سعيد محافظ الفيوم أن الهدف من المشروع ربط مواقع التراث الطبيعي بالمحافظة وتنشيط حركة السياحة إلي هذه المناطق, مضيفا أن المشروع يشمل إنشاء مركز مزارات بمدينة ماضي الأثرية يستوعب 200 زائر ويعد بمثابة متحف مفتوح لآثار المنطقة لإظهار معالمها بما فيها من بقايا البحيرة القديمة وحفريات جيولوجية طبيعية وربط مدينة ماضي الأثرية بمحمية وادي الريان مرورا بوادي الحيتان بطريق 28كم.
وأشار سعيد أنه يجري حاليا دراسة المواصفات الفنية المقترحة من الجانب الإيطالي لمشروع التطوير, علي أن يبدأ التنفيذ الفعلي خلال الأيام المقبلة بعد إقرار المواصفات تحت إشراف وزارة التعاون الدولي والمجلس الأعلي للآثار ,وتنفيذ الجزء الممتد داخل محمية وادي الريان تحت إشراف جهاز شئون البيئة من الناحية الفنية.
****************************
المقال الثانى
أعلنت منظمة اليونسكو في شهر يوليو 2005 اعتبار "وادي الحيتان" والذي يقع في محمية "وادي الريان" جنوب غرب محافظة الفيوم، محمية تراث طبيعي عالمي، لتكون بذلك أول موقع بمصر يدرج في هذه القائمة العالمية البالغة الأهمية.
ويقع "وادي الحيتان" بمنطقة "جارة جهنم" بالطرف الشمالي الغربي لمحمية وادي الريان، ويعتبر الوادي متحفًا مفتوحًا، ويضم حوالي أربعمائة وستة من الهياكل العظمية لأنواع من الحيتان الأولية.
وقد تم في أوائل عام 2005 اكتشاف هيكل ضخم لإحدى هذه الحيتان ويلقب "بالسحلية الملك" حيث كان له أرجل، ويبلغ طول هذا الهيكل بدون الرأس ستة عشر مترًا.
*ثراء وتنوع الحفريات:
وتبلغ مساحة المحمية 1759 كيلو متر مربع، وتقع المحمية بمنخفض عميق من الحجر الجيري من العصر الأيوسيني 60 مليون سنه وكانت مغطاة بمياه البحر المتوسط، فهذه المنطقة في الأصل قاع بحر سيدس الذي يعود وجوده إلى 42 مليون سنة مضت وقد حدث هذا التميز لوادي الحيتان نتيجة للتغيرات المناخية ولوجود فترات تصحر وانحسار المياه علي مدي ملايين السنين.لذلك وادي الحيتان ثري بتنوع ضخم من حفريات اسماك القروش وأسنانها الحادة والأصداف والحيوانات البحرية والأعشاب ونبات الشورة (المانجروف) المتحجر، كما يضم الوادي عددًا كبيرًا من الحيوانات المهددة بالانقراض.
وقد اكتشف العالم "بيندل" من خلال المسح البيولوجي لمصر عام 1902حفريات لحوت.
وما بين عامي1983 و1993 قد أعلن عن وجود406 هياكل عظمية للحيتان ، منها205 هياكل عظمية كاملة، بالإضافة إلي وجود الكثير من الحيوانات والأسماك الأخرى مثل القروش والأسماك العظمية وعروس البحر والدرافيل.
*مخاطر الزحف الزراعي:
المشكلة التي يمكن أن تواجه وادي الحيتان هي مواجهتها لمخاطر الزحف الزراعي، فهناك تصاريح تمنح لاستصلاح الأراضي بالقرب من هذا المكان، وهناك استخدام لطرق ري تهدد الحياة البيئية، وهذه المنطقة تشهد أيضًا تهديدًا بالانقراض للكثير من الحيوانات النادرة مثل الثعلب الأبيض، وحيوان المنك، والكوبرا المصرية، فهذه المنطقة لا تضم الحيتان فقط فهناك التماسيح والزواحف والقرود والجد الأول للخرتيت كما أنها تعطى صورة للمناخ القديم وتحدد عمر الصخور الموجودة.
*طريق بيئي طبيعي:
وفى أوائل هذا العام تقرر إنشاء طريق بيئي طبيعي لأول مرة يربط محمية وادي الحيتان بمدينة ماضي الأثرية بطول 28 كم. وذلك بتمويل من الحكومة الايطالية ويتم إنشاؤه من أحجار وصخور وزلط ورمال من المواد البيئة التي يمر بها الطريق حيث أنه يمر في محمية وادي الريان حتى منطقة مدينة ماضي الأثرية وهذه المناطق طبقًا لمواصفات اليونسكو والمجلس الأعلى للآثار لا تستخدم فيها مواد الرصف العادية للحفاظ على التراث الطبيعي والأثري للمنطقتين.وتضم منطقة وادي الحيتان متحفًا مفتوحًا لحفريات حيتان لم يتم نقلها من مكان لآخر حيث وجدت بعد انحسار المياه عن المنطقة وتضم حوالي400 حفرية لحيتان مختلفة الأطوال والأحجام, ويرجع عمرها إلى أكثر من40 مليون سنة.
أما مدينة ماضي فتعتبر أحد أقدم وأكمل المعابد من عصر الدولة الوسطي وتضم معبدًا بناه "امنحات الثالث" وأكمله ابنه "امنمحات الرابع" وطريقًا موصلاً للمعبد مزينًا بتماثيل لأبو الهول وأسود فريدة من نوعها والمعبد يعتبر تحفة فنية رائعة تمثل الفن الفرعوني للدولة الوسطي.
إرسال تعليق