يتكون المذنب من ثلاثة أقسام رئيسية نواة (كتلة صخرية) وذؤابة وهي السّحابة الّتي تحيط بالنّواة, و يعقبهما ذيل طويل من الغبار والغازات.
والمذنب يتكون من جليد الماء والغبار والمواد العضوية،
والنواة صخر غير متجانس الشكل فمثلا
وجد أن نواة مذنب هالي كان لها شكل حبة البطاطا وطولها لا يتجاوز التسعة أميال وعرضها خمسة أميال فقط،
والمذنبات موجودة في صقيع الفضاء مثل كرات الثلج على أطراف النظام الشمسي،
وعند اقترابها من الشمس ترتفع حرارتها ويبدأ الجليد بالتبخر فتتكون الهالة وتنفلت المواد التي يتكون منها سطح المذنب في الفضاء حيث تدفعها الرياح الشمسية إلى الخلف فيتشكل الذيل الذي يميز المذنب
وهناك عدد هائل من المذنبات تقع في أقاصي النظام الشمسي ويعود عمرها إلى بداية تكوين النظام الشمسي.
ومع مرور الوقت وأثناء دوران الشمس ومجموعتها الشمسية حول قلب المجرة
تتأثر هذه المذنبات بجاذبية بعض النجوم القريبة فيتغير مسارها وتتجه إلى قلب النظام الشمسي (حيث تسخن وتكوّن الذيل ).
وبعض المذنبات الأخرى تتجه إلى خارج النظام الشمسي حيث تهيم في الفضاء السحيق،
وأهم ما يلفت النظر في المذنب هو الذيل نفسه, والمذنب في بعض الأحيان يكون له ذيلان
وربما أحدهما مكون من غبار والآخر من غاز وقد يكون الذيل في بعض الحالات طويلا جدا,
فمثلا المذنب الذي ظهر في عام 1843م كان له ذيل يبلغ في طوله المسافة ما بين الشمس والمريخ والتي تقدر بـــ 228 مليون كيلو مترا
لكن عندما يبتعد المذنب عن المجموعة الشمسية فهذا الذنب يتلاشى.
أنواع الذيل
الذيل الآيونى أو الغازى
يتكون هذا الذيل من غازات متأينة والكترونات ويكون لونه مائلاً إلى الأزرق
بسبب تأين أول أكسيد الكربون الذي يعطي اللون الأزرق الحاد
ويمتد هذا الذيل بشكل مستقيم إلى مسافات كبيرة جداً تقارب الوحدة الفلكية أي ما يعادل 150 مليون كم خلف نواة المذنب باتجاه معاكس للشمس.
الذيل الغبارى
يمثل هذا الذيل حبيبات الغبار التي تم كنسها بفعل الرياح الشمسية خلف المذنب،
لذا يكون لونه مائلاً إلى البياض أو الصفرة،
ويتميّز هذا الذيل الغباري بكونه أعرض وأقصر من الذيل الأيوني وينحرف عنه على شكل قوس
لأن جسيمات الغبار أثقل من الغاز المتأين.
وتبقى جسيمات الغبار هذه خلف المذنب مكونة نهراً من الحبيبات والأتربة والجليد وغيرها من المواد التي تسامت أو تبخرت بفعل اقتراب المذنب من الشمس،
ويسير هذا النهر من الجسيمات حول الشمس في مدار المذنب نفسه.
ويحرر المذنب في كل زيارة له بالقرب من الشمس الكثير من الغاز والغبار في مداره.
ومع مرور الزمن وبعد عدة زيارات تنتشر هذه المادة في مدار المذنب نفسه
وتمر بعدة مراحل من التطورات تنتهي فيها بمدار عريض وقليل الكثافة.
محمد عطيه
إرسال تعليق