من الممكن أن أشهر سقوط للشهب/الأحجار النيزكية على الأرض هو الحجر النيزكي بيكسكيل والذي تم تصوير فيلم له في 9 من أكتوبر 1992 من قبل 16 شخصًا على الأقل من مصوري الفيديو الذي يعملون لحسابهم الخاص.
فالأخبار التي نقلها شهود العيان توضح أن دخول الكرة النارية للحجر النيزكي بيكسكيل قد بدأ من غرب فيرجينيا في الساعة 23:48 بتوقيت جرينتش العالمي (± دقيقة واحدة).
فلقد كانت الكرة النارية التي تتحرك في أحد الاتجاهات الشمالية الشرقية تتميز بلونها الأخضر الناطق،
كما أن درجة سطوعها قد وصلت إلى أعلى درجاتها وهي 13-.
وفي أثناء الوقت الذي استغرقته رحلة الضوء والتي تجاوزت 40 ثانية، استطاعت الكرة النارية أن تقطع طريقًا أرضيًا وصلت مساحته من 700 إلى 800 كيلومتر.
إن الحجر النيزكي الذي تم استعادته في بيكسيكل في نيويورك (والذي ينتسب في الاسم إلى المكان الذي سقط فيه)
(عند 41.28 deg.N, 81.92 deg. W)
قد بلغت كتلته 12.4 كيلوجرام (27 رطل)،
وقد تم تعريفه باسم الحجر النيزكي البريشي (أي الحجر المتكسر والذي يحتفظ بنوعه الأصلي ـ بمعنى أنه يقاوم الاصطدام دون امتزاج أو اختلاط بأي نوع آخر من الصخور يغير من تركيبه الكيمائي الأصلي),
لقد أوضح تسجيل الفيديو أن الحجر النيزكي بيكسكيل من الممكن أن يكون معه العديد من الأحجار النيزكية الأخرى التي كانت تصاحبه في رحلته فوق نطاق واسع من الأرض خاصة في المنطقة الواقعة بالقرب من بيكسكيل.
وتسقط النيازك الصغيرة بأعداد هائلة يومياً، أما الكبيرة نسبياً التي تكون كتلتها في حدود عشرة كيلوجرامات أو تزيد فهي قليلة، ولا يزيد عددها في اليوم الواحد عن خمسة . .
وهناك نيازك ضخمة جداً، قد يصل وزنها إلى عشرات الأطنان، وهي نادرة جداً، ولا تصطدم بالأرض إلا كل قرن في المتوسط، أحدث هذه النيازك العملاقة أطلق عليه ( تايجا ) نسبة إلى المنطقة التي ضربها في سيبيريا بشرق روسيا، عام 1947م.
تأتي النيازك من كوكب المريخ أو من القمر أو من الكويكبات أو من المذنبات،
ويمكن التعرف على مصدرها بتحليل المواد التي تتكون منها،
فإذا تشابهت مع المواد الموجودة في كوكب المريخ مثلاً، فيمكن القول بأن تلك النيازك قادمة من هذا الكوكب.
ويهتم العلماء كثيراً بالتحليل الدقيق للنيازك التي تصل إلى كوكب الأرض،
يدفعهم إلى ذلك الرغبة في حل أسرار الكون،
من خلال تحليل نماذج ( النيازك ) لم يحدث لها أي تعديل،
فهي على حالها منذ آلاف الملايين من السنيين، عندما نشأت المجموعة الشمسية
****************
آثار النيازك على الأرض
في منطقة حديثة في محافظة الأنبار في العراق توجد حفرة كبيرة من أثر سقوط نيزك تسمى هذه الحفرة (بالخسفة)
كثيرا ما يقصدها الجيولجيون لدراسة مكونات تربتها.
وفي ذات مرة كان مزارع يحرث حقله في يوركشاير في بريطانيا سقط على بعد تسعة أمتار منه نيزك وزنه 25 كيلو غراما.
وقد أرتطم بالأرض نيزكا وقع في منطقة سيبيريا في يوم 30 يونيو 1908م،
وكان نيزكا صغيرا ودمر 2000كم2 من الغابات.
وكذلك سقط نيزك ضخم في أريزونا بالولايات المتحدة وأحدث فوهة قطرها يربو على الكيلو متر.
ومنذ وقت ليس بالبعيد في عام 1947م، سقط نيزك في سيبريا وأحدث انفجارا هائلا.
وهناك نظرية علمية ترى إن انقراض ( الديناصورات)، سببه نيزك عملاق ضرب الكرة الأرضية،
فقبل أكثر من 65 مليون سنة كانت (الديناصورات) تعيش على الأرض وفجأة ضربها نيزك عملاق عندما سقط على سطحها وكان يبلغ عرضه حوالي عشرة كيلومترات وسرعته 90 ألف كم/ساعة.
وتسبب في القضاء على (الديناصورات)، وتدمير النباتات والأحياء في نطاق آلاف الكيلومترات من موقع سقوطه على الحافة الجنوبية لقارة أمريكا الشمالية.
وأباد ما يعادل 70 % من الأحياء من شدة الاصطدام ومن البرد والجليد حيث اجتاح الكرة الأرضية عصر جليدي طويل لم يبق على الديناصورات والحياة بأشكالها المختلفة فوق سطح الأرض ،
سواء أكانت نباتية أم حيوانية، ولم يعد لها وجود في سجلات الحفريات القديمة. وتطورت بعده الثدييات وظهر الإنسان.
مع تحياتى
محمد عطيه
6 يونيو 2012 في 1:40 م
شكراا .
إرسال تعليق