حذر عالم مصري بالمركز القومي للبحوث من أضرار تناول الفسيخ لتسببه في العديد من المشكلات الصحية التي تؤدي في أغلب الأحيان إلى مضاعفات قد يترتب عليها الوفاة.
وأكد الدكتور سعيد شلبي أستاذ الأمراض الباطنية والمتوطنة ورئيس قسم الطب التكميلي بالمركز ومقرر اللجنة القومية للأسماك ومنتجاتها أنه بالرغم من التحذيرات المتكررة في كل عام،
وفي شم النسيم بصفة خاصة، من أضرار تناول الفسيخ الذي يتناوله المصريون فقط وترفضه باقي دول العالم باعتباره سمكا فاسدا أو ميتا لا توجد له مواصفات قياسية عالمية، إلا أن الشعب المصري يقبل على تناوله ويعتبره عادة يجب عدم الإحادة عنها.
وقال شلبي -في تصريح اليوم الجمعة- “إن الدراسات العلمية أثبتت وجود بعض الطفيليات والبكتريا في هذه الأسماك بالرغم من الملوحة التي تتميز بها، وذلك بسبب طريقة تصنيعها، حيث تترك الأسماك في العراء إلى أن يحدث لها بعض التحلل أو الانتفاخ، وهو ما يسمى بعملية “التفسيخ”، والتي يصاحبها في معظم الأحيان حدوث التلوث بالبكتريا الممرضة عن طريق الذباب”.
وأضاف “أنه في بعض الأحيان يحدث التلوث ببعض البكتريا الخطيرة مثل (الكولستريديم بوتيولينم) والتي تؤثر على الجهاز العصبي وتؤدى للوفاة”، مشيرا إلى أن إصابة الأسماك بالطفيليات التي تنتقل للإنسان تؤدي إلى حدوث إسهال ومغص وقيء وارتفاع في درجة الحرارة وأحيانا تتحول الحالة إلى الصورة المزمنة، مؤدية إلى تليف صمامات القلب أو حدوث جلطات بالأوعية الدموية للمخ.
وأوضح أنه من ضمن خبايا عملية تصنيع الفسيخ أنه عادة ما يتم عمل التفسيخ أولا لأسماك البوري لمدة 2 إلى 3 أيام ثم توضع الأسماك في صفائح مغلقة وعند استخدام الصفائح في هذه العملية تتكون أكاسيد الحديد السامة،
بالإضافة إلى أن المنتجين يعيدون استخدام المحلول الملحي المتواجد بالصفائح في التخليل مرة أخرى، مما يساعد على التعفن لأن المحلول القديم يحتوى على دهون من الأسماك سابقة التخليل تساعد في هذه العملية.
إرسال تعليق