هناك مصادر للنيازك (asteroids)، بالمجموعة الشمسية من بينها حزام الكويكبات بين كوكبي المريخ والمشتري.
وتسير النيازك في مدارات بيضاوية بين الكوكبين.
والنيازك صخرية. وتعتبر البقايا أو (النفايات) الناتجة من تشكيل الكواكب بالمجموعة الشمسية.
ويسمى النيزك نيزكا عند ارتطامه بالكواكب.
ولكن للغلاف الجوي للأرض دورا في حمايتنا من النيازك حيث يحولها لشهب محترقة.
ولكن رغم هذا, فالارتطام النيزكي يشكل تهديداً حقيقياً لكوكبنا.
وقلما يصل نيزك إلى سطح الأرض، أنه يحترق في الغلاف الجوي.
والنيازك التي وصلت سطح الأرض وجد أنها تتركب من نفس العناصر الكيميائية لباقي أجرام المجموعة الشمسية بما فيها كوكب الأرض.
وأكبر نيزك أمكن مشاهدته هو نيزك (سيرس _ 1) الذي قطره 950 كم،
(فستا 44 ) الذي قطره 550 كم،
وأمكن رصد حوالي 200 نيزك أقطارها أكبر من 97كم كما توجد آلاف من النيازك الصغيرة.
وكل كتلة النيازك في مجموعتنا الشمسية اقل كثيرا من كتلة القمر.
والنيازك الكبيرة كروية تقريبا وقطرها أقل من 160 كم وأشكالها غير منتظمة.
ودون النظر لحجمها تدور معظمها حول نفسها في محورها كل 5 – 20 ساعة.
وبعضها لها أقمار تابعة.
وقلة من العلماء يعتقدون أن النيازك هي بقايا كوكب سابق.
وكانت هذه البقايا يمكن أن تشكل كوكبا له حجم يحتل مكانا بالنظام الشمسي
لكن ما حال دون ذلك وجود تأثير جاذبية كوكب المشتري العملاق.
وبعض النيازك تتحطم بسبب الاصطدام ببعضها.
يعتقد العلماء أن النيازك تخرج من حزام النيازك (asteroid belt)،
لأن حرارة الشمس تسخنها بطريقة غير منتظمة.
وهذا ما يجعل النيازك تنحرف ببطء عن المسارات الأصلية لمحيطات دورانها.
ودور الغلاف الجوي كبير جداً في حمايتنا من هذه الأجسام الصغيرة والمتوسطة السرعة لكنه يعجز عند السرعات العالية للأجسام التي تقابلنا، كما أنه يعجز أمام الأجسام الكبيرة.
وما حدث للمشتري عام 1992م، يمكن أن يحدث في أي وقت بالنسبة لأرضنا ولذلك علينا أن نكون مستعدين لحمايتها وحماية أنفسنا.
الاحتمالات الواردة
أولاً: يجب أن نوضح أن هناك رأي معارض تمامًا
لاحتمال حدوث التصادم ما بين الكويكب والأرض
من علماء من داخل الولايات المتحدة وخارجها.
ثانيًا
إذا أخذنا بفرضية أن الاحتمال ضئيل جدًا ولكنه قائم،
فإن معظم الكويكبات التي تخرج عن مدارها هي كويكبات صغيرة الكتلة،
وعند وصولها للأرض بتأثير الجاذبية الأرضية،
فالاحتمال الأكبر هو أنها ستتلاشى في الغلاف الجوي للأرض،
والاحتمال الأصغر هو إفلات أجزاء منها ووصولها إلى سطح الأرض،
و في حالة وصولها إلى سطح الأرض فإن هناك احتمالين:
- سقوطها داخل محيط أو بحر،
ويؤدي ذلك إلى حدوث موجات مائية عالية الارتفاع،
تضرب الشواطئ وتتوقف شدتها وقسوتها
على الكتلة التي ستسقط في المحيط أو البحر
وعلى بعد الشواطئ عن منطقة السقوط. - سقوطها على اليابسة فإذا كانت المنطقة بها غابات فيؤدي ذلك إلى حريق هائلينتج عنه كمية من السناج (الهباب) يحول دون وصول أشعة الشمس بالقدر اللازم لسطح الأرض محدثًا شتاء عالميًّا قد يطول وقد يقصر..أما إذا كان السقوط في منطقة صحراوية..فسوف يكون هو ألطف القضاء والقدر.
إلى وقت قريب جداّ كان علماء الفلك يشعرون بخوف شديد
ويحسون أنهم يخوضون حرباّ غير متكافئة مع الوقت،
فقد كانوا يعتقدون أن السرعة التي يتجه بها أحد المذنبات، ا
لبالغ قطره كلم واحد،
نحو الأرض منذ سنة 1989م كفيلة بأن تقضي على مظاهر الحياة في كوكب الأرض.
وكان من المتوقع أن يحدث الارتطام بالأرض في سنة 1992م،
وعليه فقد اتفق العلماء على وضع بطارية مليئة بالصواريخ النووية
من أجل تفجير المذنب أو تغيير اتجاهه خارج مجال الأرض.
وهي مسافة تثير الرعب في قلوب العلماء،
حيث أن تأثيرها على المجال الجوي للأرض وما يحتويه من أقمار إصطناعية
أشبه بالمسافة التي تحدثها سرعة الرصاصة في السمع.
ولقد مر المذنب بسرعة رهيبة بحيث لم يتمكن العلماء من رؤيته وتصويره في فضائنا إلا مدة يومين فقط،
وهو أول مذنب كبير يمر بالقرب من الأرض وتمكنا من رؤيته وتصويره
مع تحياتى
محمد عطيه
إرسال تعليق