وأكدت المصادر التي طلبت عدم كشف النقاب عن هويتها لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية الصادرة اليوم السبت، إن القذافي يعول كثيرا على الاستعانة بجهود بعض الشخصيات الغربية، التي ارتبط بعلاقات صداقة معها على مدى عقود، لإقناع المجتمع الدولي بوقف الضربات الجوية والانتقال إلى البحث عن حل تفاوضي.
وأوضحت المصادر أن القذافي يقدم خلال هذه الاتصالات عرضا مفاده أنه مستعد للجلوس إلى مائدة المفاوضات للبحث عن حل مشرف، لكن نفس المصادر لم توضح طبيعة هذا الحل وما إذا كان يتضمن تخلي القذافي عن السلطة التي يتولاها في ليبيا منذ 42 عاما أم لا.
وذكرت الصحيفة أن سيف الإسلام نجل القذافي الذي لم يظهر علنا منذ بضعة أيام، ربما يكون قد غادر العاصمة الليبية طرابلس في مهمة سرية خارج البلاد تتعلق بمحاولة تفعيل ما تعتبره طرابلس تسوية عاجلة وملحة للحيلولة دون تدهور الأوضاع السياسية والعسكرية.
وأضافت أن وفدا ليبيا رفيع المستوى يترأسه محمد أبو القاسم الزاوي، رئيس البرلمان، يستعد لمغادرة تونس التي وصلها قبل يومين سرا إلى جهة غير معلومة.
وقال مصدر مقرب من السلطات الليبية للصحيفة، إن نظام القذافي يبدو مستعدا للقبول بإمكانية فرض حظر جوي طويل الأمد ضده، مقابل الوقف الفوري للضربات الجوية والصاروخية التي تتعرض لها قواته العسكرية وكتائبه الأمنية. وأضاف: المطروح الآن هو إيجاد صيغة لوقف ما يجري على الأرض وفي سماء ليبيا، فاستمرار الوضع على ما هو عليه يحمل في طياته خطرا كبيرا على القذافي ونظامه. لكن مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني، المناهض للقذافي من مدينة بنغازي بشرق ليبيا، أعلن رفضه الدخول في أي مفاوضات مع القذافي، حسبما نقل مقربون منه لصحيفة الشرق الأوسط أمس.
وقال عبد الجليل: على القذافي أن يتنحى أولا، ويتخلى عن السلطة، ويتوقف عن قتل الشعب الليبي بآلته العسكرية، هذا هو شرطنا الذي ل
إرسال تعليق